أحنُّ إلى العالم الذي عشتُه يوماً
قطار الصباح الباكر دمشق / حلب،
واستسلم لعالمي الآني:
قطار منتصف الليل هامبورغ/ كوبنهاجن
تعجبني أرصفة القطارات،
مسافة الأمان بين لقاءين،
وكذلك قلب رقيق يعيش على الشرفة ليس لأحد،
والعجلات تفرم الألم.
متاحف للضحك في كل وقت،
قرطين من الضّنى في أذينيّ قلبي الوحيد ،
وحياد البرد في المقطورات الخاصّة،
الخسارة دائماً في الذهاب!
في الخريف الذي يعني شُحٌّ المقاعد للمتأخرين،
حِدّة الصُفّرة
قشعريرة الباب الذي شقّته غلطة في التوقيت،
الحضن الذي تعفف عني،
والأبطال تخترعهم مخيلتي
وبنت كنتها يوماً.
أنا جائعة أقول ذلك لمراقب التذاكر،
حين يرد تذكرتي مبتسماً
جائعة ومهزومة
في طين دمشق
والشساعة في عمر حلب.
بشرى البشوات