الشاعر الذى يكتب كل يوم قصيدة
كعامل باليومية
يجلس على المقهى
فى إنتظار عربة الشعر
فقد تطلبه اليوم للعمل
لا يملك وظيفة شاعر
ولا رأسمال شاعر
هو مجرد عامل باليومية
يملك بعض المفردات القليلة
ومجاز فقير
وأفكار صغيرة
ينتظر كل يوم
ليحصل على لحم قصيدته
فيقتطع منه جزء
ومن تلك القطع الصغيرة
يصنع فى خياله حياة
تماثل القصيدة
يفكر أن الحياة يوم بيوم عادية
ولاشئ يبقى
لا يعرف ماذا سيصنع
عندما يكبر ويمرض
وهو لم يدخر ديوانا
هل سيكون شاعرا كبيرا مشردا
أو يعيش فى دار الشعراء المسنين الحكومية
قطع تفكيره
أنه رأى عربة الشعر تجئ
فقام يجرى ليحصل على عمل
وعندما تفوته
سيعود ليجلس على المقهى
سيقضى يومه يشرب الشاى ويدخن الشيشة
ويلعب الدومينو
وينتظر قصيدة
(أحمد عبد الجبار)