الساعة الواحدة بعد منتصف الليل الأول من نيسان:
تستطيع أن تخمَّ قلبكَ
لتطمئن على ما فيه من عطب و احتمالات
أن تتوقف عن حكِّ جبينكَ
كمحاولة تقليدية وفاشلة لطرد التوتر
أن تصفَ المدينة بجملتَين قصيرتين
دون التطرق إلى غدها المخاتل
أن تقف مفرداً أمام كثرتها
كاختبار سريع لقدرتكَ على الركض و النسيان
أن تزيد مبررات غيابك
وتمنحَ الذين يمدحونكَ فرصة للحضور
أن تؤلف نصّاً تراجيدياً عن الحبِّ
و تفكِّرَ في النجاة كما لو أنّك هنا
أن تتظاهر بالحيادية
وتفكر في اسم العطر الذي يحمل رائحتها
أن تعتذر لنفسك
عن الأخطاء التي يرتكبها الآخرون
عن الصورة التي لم تكن فيها
لأنَّ فارقاً في الرطوبة و التوقيت أحدث خللاً ما
أن تمارسَ الأمل كعادة سريِّة
ثم تعترف بذلك لاحقاً
تستطيعُ أن تتجاوز كلَّ هذا الهراء
لتنام خفيفاً
عماد أحمد
سوريا