لم يترك سوى الأرق لتلك النجمتان على فضاء وجهي ، مزق الفؤاد وأعلن حرب ما بين قلبي وعقلي ، جعل من أناملي راقصات على لحن الألم و العذاب ، لم يكن يرافقني في محني ولا في معاركي ، لطالما كان العدو الودود ، لم يكن يحسب معاركي السرية التي شهدت عليها وسادتي ، تلك المعارك التي خسرت فيها دموعي و شغفي ، ولم يبقى لدي سوى أضفاث الأحلام ، كان رحيله قاسيا ك استئصال عضو دون مخدر ، لقد أضعت نفسي في متاهة حبك الكاذب غادرتني ملامحي الطفولية وحلت مكانها ملامح كهلة ، انطفئ بريق عيناي ولم يعد يغريني شيئ ، فقط أطلب السلام لتلك الروح الرمادية داخلي.