'
منذ اكتشفتُ بأنّني صَدَفٌ لآلهةِ المزاجِ
تلمّني
وتميدُ بي
وتفسّرُ الأحلامَ بي
وأنا أحبُّ أصابعَ الرغبات منها
حيثُ ترميني
هناك هنا هناك
على شواطئَ من زجاجٍ
حيثُ ألمسُها ترنُّ
وربّما هي رميةٌ
من وجهةٍ أخرى
أراها سورةً وسطَ الصراخ
على العموم
تأخّرَ المعنى عن النقرِ السّريع
فركّزِ الآن انتباهكَ للبداهة
لا يليقُ بنا البكاء
لقد كبرنا بعدَ أن نمنا عراةً في سريرِ الحبِّ
لم أفرح لشيءٍ
واقترحتُ الحزنَ في زيِّ جديدٍ
يصلُحُ الحزنُ المهرّجُ للنساءِ العازباتِ
ويصلحُ الحزنُ المجرّدُ للأرامل
لا أقولُ سوى الذي يُرضي المزاج
ولا أفكّرُ بانتحارٍ في المدى المنظور
أحسبُني أفكّرُ بالنساء
كعازباتٍ
ربّما يتأخّرُ المتجاوزون ليظهروا
لكنّهم لا يختفون.
'