شبكة الحكمة للأخبار الثقافية شبكة الحكمة للأخبار الثقافية
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

حقيقة وطن ... بقلم المهندس مقداد محسن سلمان

حقيقة وطن
في يوم بائس مشؤوم
كان على الشعب كله كابوسا
لم يلبسوا أن ظهرت صوامعهم
حتى وجدوا جموع الأمة نفارا
أين كنتم تخبؤون أحقادكم
حتى اقبلتم امامنا انفجارا
تعثون في الأرض خرابا
ونسيتم بيوتا كانت لكم أحضانها
اذهبوا وتمادوا في طغيانكم
فلنا في أعالي الجبال مكانا
وطننا ليس لغيرنا خلق
ومحال ان تكون الأرض بلا سكانا
إن لم تتشرف بكونك سوريا
فلن تكون في حياتك إنسانا
نقتات على التراب والحصى
ونعلم أننا بمكاننا أحرارا
في أعالي سمائنا نسور حلقت
ولم تعرف اجنحتها مجالا
سنعلمكم معنا البطولة فاسمعوا
هدير حذائهم على الأرض زلزالا
تفخر بقائد الأمة حاكما
لطالما كان للعالم أستاذا وربانا
نستكثر عليكم ذخيرة سلاحنا
ونعلم أنها  فيكم حراما
قد جئناكم بغضب كاسح
لنسمعكم صوت المدافع اجراسا
شعبنا جلمود صخرة صلبة
تساقطت عليها خططكم انكسارا
انسيتم تاريخ امتنا تبجحا
وحقنا سنأخده شبرا كان أم هكتارا
إلى كلابكم ترمون وعودا وامالا
ونسيتم أن في هذي البلاد رجالا
رجال عاهدوا اللّه فصدقوا
فكان الحق عليهم قتالا
سنزمجر بدوي صواريخنا
وتجعل بلادكم كلها خرابا
في بلادنا لا يحكم إلا الأسد
وحول الأسد هنالك اشبالا
حماك اللّه يا بن قائد
علم الأصالة للناس جماعا
إليك البيعة مطلقا فقد
اتخذت من البطولة مذهبا واعتقادا
تحية لكم رجال الحق
بأيديكم صنعت الامجاد انتصارا
وهبت الطبيعة لكم غضبا
أيا أبناء الشآم قاتلوا الكفارا
ايعقل أن يجف الجرح العميق
على مضض ذل أو هوانا
عار على أجسادنا أن تلبس
بدلة مالم نكن لها أهلا واكفاءا
عار عليناأن نطلق العنان
مالم نكن للظلام رفضا وخذلانا
عار علينا ان نعيش هنا
مالم نرد لارضنا عزا وأماننا
في وطني تهب الأم أمومتها
ليبقى هذا الوطن أما موبدا
في وطني نرفع رؤوسنا وعرينه
لغير الأسد لن يكون عرشا
هم من ركبوا رياح الغمام
واتخذوا من السماء مراحا
أبناء تشرين ها قد وفيتم
إلى ابائكم وعدا كان مسؤولا
قهرتم جبابرة الدنى في أرض
البلى واوثقنا جدائل اليقين إيمانا
جموعهم تبعثرت اشلائا في
بحرالغوى ما دمتم للكون اسيادا
شمسكم أشرقت فجرا جديدا
ولن نرى بعدها إلا نورا مضاءا
تحية الى بطون حملتكم
من الجنان الى الجنان اسفارا
سلكتم طريق النضال فخرا
وكنتم ارواحا في دنيانا زوارا
صانعوا التاريخ هنيئا لكم
فقد اصبحتم للأزمنة ميقاتا
حملتمونا راياتكم وسنحملهاعنكم
ما دمنا للوطن زخرا وحراسا
انظروا لقد قلبت موازينكم
وسنحطم  رؤوسكم عظاما
ليست الحياة على هاجس
بنيت كما كان منكم معتادا
صباح الخير افيقوا من سباتكم
هنا بدأنا المجد عزا وفخارا
في جولاننا سقطت بوماتكم
بلا سابق حذر أو انذارا
ولحقتها غربانكم رعبا تهذي
ولقنت البقية درسا مؤلما فتاكا
كنا تؤخذ إبرا فلا تستعجلوا
سيحين موعدكم فصلوا أياما
لم تبتدئ القتال فلم الرعب
إن اخطاتم فاستقبلوا الردى مدرارا
نحن نتجرع القلق فقلقنا أمان
ورعبكم بمكانه منتظرين الزوالا
سيمحوكم التاريخ قبل وجودكم
فلم يكن لكم في حياتكم كيانا
تحت نعالهم ستدهسوا ودهستم
فلم الكرة تعيدوها مرارا
هنيئا لكم يا أشبال الميادين
في كل جحفلة تسطرون عنوانا
حماكم اللّه يا أحفاد الحضارة
منكم الوعد ومنا الصدق اعتمارا

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

شبكة الحكمة للأخبار الثقافية

2016