بين ثنايا الحنين
عصفورة تجوب مدى رياحك
تتهجى تقويم أمطارك
تصلي خلف ظلك
وعناكب الحنين
تتمادى دون يقين
على قدم وساق
تواظب السير
إلى أدراج المجهول
يا منيع الغياب
أبواب ونوافذ وجسور
ونظرتك العصية
تذكي عطش
الشوق
في مهب رياحك أشرعتي
وعلى ذقن غرورك
أسامر فقاقيع الزبد
في ندف المنى المتجعد
في رعد عينيك
يا منيع الغياب
لا صباح يشرق
وأذوب بعيداً
في سواحل عينيك
في بحتك
القانية
يا منيع الغياب
على قارعة صوتك
أتداعى
والليل سراب