السعادة
شجرة ميتة
ومع ذلك لا اسقيها بالمياه فحسب
بل بالاحتضان ايضا
انظف الاحزان عنها
فتعود الى سابق عهدها
بالتجمع مثل ارامل
لا يكفن عن زيارة القبور
ومع كل هذا الموت
اطلق في وجهها الضحكات
وذات يوم
بعد تعب
من السقي والرعاية
القيت عليها السؤال
لماذا كل هذا الخريف
لماذا كل هذا الغروب
لماذا كل هذه الغيوم
صمتت طويلا ولكنها
نطقت بالجواب
على اغصاني المثمرة
علقت الكثير من الاقفاص
في سمائي المضيئة
نشرت الكثير من السواد
ومن حولي الاغنيات
غطيتها بالبكاء والالم
وليد المسعودي
العراق بغداد