ذاكرة الموج
وشمٌ منقوش
على جبين الموج
يأبى التنازلَ،
عن همهمات الأرق
تلك العابقة بشظايا عطرك،
و ذبذبات أنفاسك
كفّ عن نكزِ فتيلَ النزقِ
أنثى البدايات أنا
و مثلك لا يغريه إلا الغرقْ
الحنين
جهاز كشف
النبض المتهدّج
بمِرود السحر يرسمني
ينثرني دونَ رحمةٍ
في محراب عينيك،
لأكمل ابتهالاتي
كم أحتاج من المطر
لأطوف حولك
يا رجلاً من جمر
كن أكيداً..
لن أزجّ مفتاح الشّوق
في فم الغسقِ النهمِ
لأبقى دائمة الإشتعال بك
يا رجلاً..
زيّف تاريخي بلمسة شَعْر
راقص زفرات فجري على أعقاب العمر
شرّد شِعري..
لملم فتات صبري بجرّة حبر
و غزا مرافئ نضجي،
بتراتيل وله
يكفيني أن أكون
أنثى من عطر في صدر هذيانك
أنثى من زبد على زند أفكارك
لآخر الدهشة و أول السطر
لن أُقحمَ
جنود اللهفة في مدني،
بخوض رقعة الشّك
قهقهة ضياعكَ في دمي،
أراقت ماء وجه الرضا
على جسد الريح
استباحتْ قلاع الرملِ على شواطئ العفة
ليسحل صداها
أفكاري الملتهبة على إسفلت الضجر،
بغير هدى
لا حبر..
يرسم حدود القصيد،
و صهيل الدمع في ذاكرة وطن
معجون ترابه بالخطيئة،
و بصرخة طفلة بريئة
لا حبر..
يُخمدُ حرارة الحروف الأخيرة
على شفاه الحلم
في حضن المكائد..
لا شفاعة لنائم
نُحِرَ الصوت
على جذع الصمتْ
٢٠١٨