أنا أفكر
أنا أفكر إذن أنا موجود ليس بالضرورة كل ما قلته صحيحا يا ديكارت . فلسفتك العقلية لا تنسجم كثيرا مع فلسفتي وتطلعاتي بهذا الزمن الموتور من كل أطرافه , نحن بحاجة إلى كلام يشحن عقولنا بطاقات روحية تحتوي على كل أجزاء النفس , أنا لست موجودة بالفعل أنا موجودة بالقوة الطبيعية بالحياة ولكن لم أتواجد كفعل وفاعل , ومن يفكر فهو الغريب والمتغرب في الوجود .... التفكير وحده لا ينقذني ولا يحميني من براثن الغضب ولا من قذيفة نعم التفكير كبريائي وفضاء صمتي وقد يكون برجي العاجي ولكن لست بهذا الوجود يا ديكارت سأدعك لتربط التفكير بأشياء أخرى . .. أيها النسان فكر ولا تكن مفقود ...
فكر لوحدك وابتسم لوحدك كيفما شئت وتكلم كيفما شئت , أليست الابتسامة من علامات التعقل ومع ذالك , لا أعرفك ولا اعترف عليك ولا من حولي يعرف حجم مقاسات أطوال يديك وحجم صدغيك لست الكائن العاقل الوحيد من يفكر ويبتسم للحياة , هناك اعقل منك وهناك من يفكر بحماية نفسه أكثر منك لست وحدك من تأنسن , هناك من هو أشد إنسانية منك وأكثر مقدرة على بث الخير والحب والجمال منك , هناك الأكثر ذكاء والأكثر مرونة منك ,,,,
المجانين يفكرون وكم استعمل أقوالهم المأثورة في ردات الفعل وهم مبدعون بحرفيتهم وأعمالهم وأشغالهم وأنت مبدع في تفكيرك وصمتك إذن لا أراك موجود ولا في أي مكان ولا في الوجود تعال إلى ذوي الاحتياجات الخاصة يكاد حضورهم يملا الزمان بالعفوية والصدق لم تهزمهم الحملات المضادة هم أعادوا دفق الحياة الى ملكاتهم وقدراتهم المتواضعه فأصبح الوجود لهم أكثر منك بحرفية أصابعهم وبإرادة الحياة في بصيرتهم , ودون تفكير
ندى محمد عادلة