يتهمني بالغرور
ويمر على اسمي كما تمر غيمة صيف
على حقل عطش..!
يتهجأ الحروف
يتأكد من مخارجها
ويتلعثم حين النطق...!
لذلك أشبهه بنيسان
فأشاكسه بحل رموز لعبتي البسيطة
أستبدل أماكن الحروف
فأقدم سن الكلمة اللبني الآيل للسقوط
دون أن ارميه للشمس
لتستبدله بأحد أسنان الغزال
فتبدأ شفاعه باللثغ
لكن ليس على سبيل الغواية
ثم أبعد الياء
واقول يا جاني العسل دون أكف واقية
لن تجني الا اللسعات الحارقة
ثم أصمت وانتظر..
لاتحتاج ابتكاراتي لتهجئة
إذ اسنبدل نيسان ب نسيان
وأعود للذكرى
كم موعد يانيسان نسيت
كم تمنيت وتحليت... ثم لحاضري عدت فآويت
كم موعد يانيسان نسيت
حين طرقت بابي
وعلى اطراف شرفتي مناديلا للعشق رميت
كم تبتلت وتعطرت وكم من معطف
لساعي البريد حين انبته
على إهدار وقت رسائلي اهديت...
كم شذبت رياحيني
ورتقت أكمام فساتيني
كم أوقدت شموعا
وعلى أعطاف الأمنيات تغنيت
وماكان منك يانسيان
ألا ان تُلبس نزقي اثواب التمني
وتبتدع لغروري بيقين شكي
الكثير من الحيل والألوان
فتارة تغني
وتارة ترسم الوقت موجا من تمنى
فتنصب للانتظار مشنقة
وتقايضه...
أيها الانتظار سأستأنفك حلما
فتهديني صخب السنين...!
ويعود نيسان لذاكرته...
لا شيء معه
لا شيء يملكه
ألا كذبة صادقة
نتلوها كتعويذة
كلما طرقت الطفولة ابوابنا