يارا اكرم مراد / سوريا
بدوتُ هادِئة..
عُنقيْ تُغطّيها شَرنقةٌ شفّافة..
كيرقانةٍ لا تستطيعُ إفلاتَ نفْسِهَا
أضحكُ بهدوءٍ ..
وتمزِّقُني التّفاصيلُ مِن الدّاخل..
لا أبذلّ أيُّ مجهودٍ لتظليلِ ما أشعرُ بهِ!
فَحديثي المُفعمُ بالشّغفِ الكاذبِ..
يُخفي ذَلك!
يبدو لي هَذا عندما أجلسُ وحدي
ابتسمُ في حينٍ ..
وابتلعُ مشاعري السّاذجة مع قهوتي..
لا أُفصحُ عمّا بداخلي..
استمعُ فقط..
اصمتُ لمُدّةٍ طويلة ..
بحجّة أنّني استمِعْ؛
لا كلِماتَ تخرُج.
وإِنْ قُلتُ شَيء..
أحاوِلُ أن أخفيَّ النّصفَ الآخر..
أتجاهلْ..
عادةً يقولونَ أنّي لا أُبالي..
برودٌ يعلُوهُ حديثِي..
رائحةُ الرّمادِ لا يشتَّمُّها أحدْ ..
وانْ فعلوا ذلك
يظنُّوها عودُ ثقابٍ ذو رائحةٍ غريبة..
من الممكن :أميّ البعيدة ..
هيَ تشعر بتلك الحرَائق بداخلي؛لكنّها لا تستطيعُ أنْ تشتمّ هذه الرائحة المُجرِحة..
أُنصِتُ إلى هذا وذاك..
أعلمُ بكذبِ هذا!
وأشعرُ بجرحِ ذاك..
اتمزّق على أنّه لا شيءَ بإِمكانِي فِعلُه..
لو استطعْتُ لرفعتُ نفسيَ قليلاً قبل أن أموتَ من داخلي..
أو قبلَ أن أسقطَ في ذروةِ الأشياء..
في المنتصف..
في التّفاصيل القاتلة..
بدوتُ هادئة
إلا أنّني فقدتُ ذاتي التي كنتُ أعرفها ..
لو قلتُ كنتُ سأنجو؟
أطرحُ أسئلة ..
لا أجوبةَ لها..
ذِهني معلّقٌ كمسمارٍ صَدِئ..
لا يُمكنني استخدامُهُ لاحقاً..
ولا يُمكنني الاستفادة مِنهُ الآنْ .