نورانِ قد مَلَكا زِمامَ الروحِ
في رحلةِ التصريحِ والتلميحِ
وجهٌ جميلٌ يَحتَفي بتأملي
وقصيدةٌ تشتاقُ للتسّريحِ
ما بين وجهِ صبيةٍ وقصيدةٍ
هطلتْ دموعي فوق كل ضَريحِ
أنا أفقهُ الشُعراءِ في معنى الهوى
ومُفوَّه أشدو بكل جروحي
أمضي إلى العُشاقِ أمسحُ وزرهم
وكأنني أحيا بقلبِ مَسيحِ
أدنو إليهم لا أُطيقُ خِصامهم
لا ضَيرَ أن نَهوى بلا تَجريحِ
ما بينَ وجهِ صَبيةٍ وقصيدةٍ
تتزلزلُ الدنيا بوجهِ الريحِ
فبلادُنا مخلوقَةٌ من ظُلمَةٍ
وَتَجَبُرٍ وتنازُعٍ وَذَبيحِ
قَد أظهَرَ السُفهاءُ فينا حِقدَهم
وَتَسابَقَ الأوغادُ للتسليحِ
فقنابلٌ تهوي على أطفالنا
والغازُ يَشرَحُ فكرةَ التشبيحِ
أَدرِكْ عبادَكَ يا إلهي إنّهُ
لم يبق غيرُكَ عند كل نُزوحِ
ما بينَ وجهِ صَبيةٍ وَقَصيدَةٍ
أحتاجُ أن أمضي بلا توضيحِ
صالح هاني سويدان