الشاعرة سليمة مسعودي

توخزنا  لحظات الوقت بالكثير من الألم.. و الندم.. 

حين نهم أن ندخل القلب خلسة.. 

حيث العراء وفوضى الروح.. و أثلام الجراح العميقة.. 

حيث  تغشانا لحظة الحزن الطويل...

 بعدما تنتهي النصوص.. و نلملم في موت بقايانا..

و نوزعنا في قوافل الرحيل.. إلى اللاشيء واللامكان..

و اللاأحد..

وقد شدنا من هزائمنا.. أبراج العزلة العالية.. 

و تعفرنا طوييبلا.. و كثييبرا في تراب  الخيبة والانكسار والألم.. 

بعد أن جربنا الطيران.. ولذة التحليق بحثا عنا.

يا  وطن النجوم والغيوم.. و لا سماء في الأفق.. تمنحنا الحقيقة... 

 سنكتفي أن نغلق أبوابنا جيدا..

و نغرق فينا.. عميقا..

صدقني.. كم بت أخشى لحظات الغرق.. مرييرة.. مرييرة.. .. لم تعد مجدية في التخفيف عنا.. كل لحظات الحلم..

و ما نذرفه من دموع.. تلك التي كانت تطهرني..فتخفف من ألمي ذات يوم...

لم تعد مجدية.. أسئلة أنهكتنا طويلا.

 ومفاتيح الإجابات منتشرة كالليل..

 و لا شجاعة لنا.. لنرفع رؤوسنا.. فنقابل الحقيقة..

كثير هو الكلام المختبئ بين جنبات القلب...

فهل ما زلت تملك القدرة على سماعه..؟!

ام تدعي  أننا سجناء   كالأموات في كف الحقيقة..؟!

ما زال الغمام يهطل في قلبي..

أتبع قلبي..فيأخذني إليه..يأخذني فيه..

و لا شيء بعده غير البعد الهلامي الغامض..و السراب.. والظمأ..

و لم أعد أحتاج الهطول..و قد أغرقني بالسراب..

و لا ظمأ في شفاهي غير ما تقوله الحقيقة...

وما زلت أتخيل ما يهمس به فيه..

 و أنا التي.. لم أعد أملك القدرة علي التجديف..

و لا اتجاه لي.. كي أدير دفتي.. و أختار الطريق ..

 ممتزجة دمائي.. بموسيقى الصمت.. و نشوة السكون المؤلمة..

و قد مات في.. ذلك النشيد الخفي..

و تقلص الفضاء.. في هندسة العدم..

و روحي الغامضة.. تجتذبني فيها.. هنالك..

 حيث لا شيء.. غيري.. أشكل الفراغ أصص الورد المزعومة.. لأهديها إلي..

 وما ذنبي.. و أنا أصدق كذبة الوهم واللاموجود والمستحيل.. حتى اتكسر في الريح.. و أنحسر  كوردة الربيع البرية..

في لفحة الشمس القاسية.. شمس الحقيقة..؟!

د. سليمة مسعودي

الجزائر