دُوار
___
هل توقفت الأرضُ يوماً عن الدورانِ ؟
نعم ، مرةً أو مرتيْنِ ،
وذلك حين ألَمّ برأسي دُوارٌ عنيفٌ ،
فقُلتُ : إذن ، ليس من سببٍ كي ندورَ معاً .
فتوقفت الأرضُ كي تستريحَ قليلاً ،
وتُبصرَني دائراً حولها .
ربما شاءت الأرضُ أن تتحوّلَ شمساً ،
وتجعلَني كوكباً ،
هكذا ، لثوانٍ فقط .
ثم عادت إلى الدورانِ ،
فعُدتُ برأسي إلى حيث كانَ وكنتُ ،
وراحَ الدُوارُ إلى فلَكٍ خارجَ الوقتِ ،
كي يتهيّأ لي من جديدٍ ،
ويُضمرَ لي موعداً ،
لي ... وللأرضْ .
(جودت فخر الدين)