مايا هركل / سوريا
| فِكرٌ مَسحُور |
في بَحرِ التَّقبُّض؛
تائِهةٌ بِلا وُجهة..
لا جَزيرةً تُرعِد الأملَ فِي هذي الرُّوح.
قضى الاستِبشارُ نحبَهُ.
أسفرَ مع عَجوزٍ صالِح؛
أو لَرُبّما شابّاً طَوى القدَرُ صَفحَتَهُ عِند الأسطُرِ الأولى.
فاتَهُ الاستِعراض الأعظَم..
وفرَّط بِنا نحن..
لا انتِماءَ لَنا ولا هُويَّة.
كَيَانٌ عارٍ؛
مُتجرِّد مِن العائِلة
مِن الوَطن
وَمِن الحُبّ..
أينَ كلُّ هذا مِنَّا؟
تبّاً لِيومٍ اتّحدَت فيهِ الخَلِيّتان.
أُقسِمُ أنّي وَبِكلِّ أشلائي حاربت!
حتَّى خارَت قِوايَ ساجِدةً لِجبَروتِ القدَر.
فالباحِثُ عمَّا لايَعنيه؛
يُصابُ بِلعنةٍ إلهيّة..
كُتبَت بِدمِ فضِّ البَكارَة
لِفَتاةِ دينٍ زانية
على صُحفِ فِكرٍ مُتمرِّد.
التَّقصِّي عمّا يُحاكُ فوقَ السُّحُب
وَالانبِثاقُ مِن مُخاتَلة اللّاوعي؛
التي عُمِّدنا بِها في الأرحام.
فلسَفةٌ مَسحورَة؛
بِصوتِ إبليس.
لا موت هُنا أيّها المَشؤوم!
حتّى تغمرك رحمةُ الإله؛
سَتبقى تَحتَضِر.
فَيُزهِق رُوحَك..
أمَّا أنتَ الآن؛
في ساحةِ حَربٍ هالِكة
كُلُّ الطُّرُق تَعني المَوت هُنا..
فاختَر ما شِئت.