الشاعرة فردوس النجار
(تَغريبة ُ الصباح ) :
سأبوحُ للمُزْنِ ..
انتفاضاتِ الوريد
سأقصُّ للآتينَ.. من وجَع ِ الزمان ِ ..,
حكاية َالمقتولِ..,
والمأسورِ..,
والمَسبيِّ ..,
في غـُرَر ِ النشيد
سأقولُ:
كم أثِمَ الأعاربُ..,
كيفَ أصبحنا وَقيد
أميَّة ً .. بدَتِ القريحة ُ والخـَيـال
تـَستقرِئُ الوُهْدانَ.. في وَمَضاتِها
فتـُشـِيـْرُ للتاريخ ِيستحيي وأنْ..,
يُحصي بنا..,
البارودَ ..,
والأصفادَ..,
والأنكال
هذي البلادُ..,
مسارحُ الحقباتِ ..آلهة ُ المطر.
ومَزارعُ الحبق ِ المفـَوِّح ..ِ فـُسحَتي
وسمائيَ الأَجرامُ.. ,
تختزل ُ السليقة َفي النضال
فتـُضيءُ ألـْيـَلَ حُلـْكـَتي
_هي شـُرفـَة ٌ..,
غـَزَتِ المضاربُ وَجْدَها
وَتـَشـَمَّرَ الشيطانُ ..,
عن حَكـَم ٍمثال
ومضى المهَرِّجُ والمفاتيح ُ
البقيّة ُللحياة
ومضت.. سماءاتُ السنين ِ..,
بلا فضاء
واكتظـَّتِ الأشواكُ..,
في حَلـْق ِ الضياء
تـُهْنـَا.. ,
فلا قمرٌ ..تفيضُ له البحار
واغرورقـَت .. ,
دُرَرُ المدامع ِ.. للبلاد
وتكلـَّفَ العاصي الكلام
وتـَوارَت الأحياءُ ..,
عن كـَدَر ِ السلام
_زمَنٌ مَهينٌ ..,
مورقُ الأظلاف
زمنٌ يُثَبِّطـُ ..,
كلَّ من ..عَرَفَ العفاف
يا كلَّ نزفِ الأرض ِ..,أسكتني الرُّعاف
ووثـَبتُ أ ُنشِدُ.. ,
تـَوقَ يوسُفَ للخلاص
فعرَفـْتُ أنَّ العُهـْرَ.. ,
مُنـْسَجمُ الطـِّراز
والكلُّ مُنـْخـَرط ٌ ..بمَحـرَقةِ البغاء
الكلُّ يبحثُ.. ,
عن سُمُوٍّ في السقوط
الكلُّ يَسقـُطـُ.. ,
والدِّيارُ تفورُ بي
وتـَغورُ ناصية ُ الإباء
وتصيحُ فينا الأرضُ أن:
( يكفي غـَباء ..لن يُرجـِعَ التاريخُ.. نـُبـْلَ الأنبياء).
مَرَّ الودادُ ..,
مُذَيَّلاً بالطين ِ ..,
يخترقُ الرغيف
وملاحمُ الأنـَّاتِ..,
تـَمْزُجُني مَدى
لأفيقَ ..صاخبة َ الصدى
فأشدُّ ثوبَ الأرض ..ِ أ َعْـلـَقُ ساقــَهـا
كي لا تهاجرَ ..من يدي
كي تستسيغ َ.. تـَوَسُّدي
لِـتـُعيرَني..,
نـُسْغَ الكرامةِ .. والبيارق ِ والبياض
فأنا..,
شبعتُ من المَلاحِن ِ
وانتشرتُ على الحِداد
وسَئمتُ ذاكَ الدورَ .. ,
في النسق ِ الغريب
فالكونُ يلتمسُ الفظاظة َ
والحروبُ مَدىً مُرِيـبْ
وطني :
بزندِك ..ألفُ قـَوَّادٍ..,
يـَزُجُّكَ في المَزَاد
تسونامي يتلوني..,
فينعطفُ المُراد
وأنا التجارة ُ..,
أ ُنـْهِـِكــَتْ فيها البلاد
فاسْلـَم ..لماضيكَ العريق ِ .. ,
وللتمدُّن ِ .. والحضارةِ .. والرشاد
دمشق : فردوس النجار