أمعلّمي يازهرةً فاحت فعطّرت الجميعْ
أمعلّمي ياخيرَ من يسقي فننبتُ كالربيعْ
ذوّبتَ ثلجَ الجهلِ في أفكارنا
وزرعتَ علماً دفؤهُ منعَ الصّقيعْ
كمْ قدْ جهِدتَ بأحرفٍ لثويّةٍ؟
ترجو إطاعتها ونرفضُ لا نطيعْ
إمّا دخلتَ لصفّنا في غفلةٍ
أيقنتَ أنّ الجِنّ منظرها فظيعْ
وعصاكَ تَهمِسُ لنْ أُقارب جِلدَكمْ
بلْ مثل موسى هشّةً بين القطيعْ
لِنشُقّ دربَ العلم غيرَ معبّدٍ
ويداك تنزِف أحرفاً لون النجيعْ
وتصارعُ اللحظاتِ كي نسمو عُلاً
حتى ولوكنتَ الضّحيّة والصّريعْ
لتظلّ شمسُ العلم في أرجائنا
من قبْضِ كفّك نهرُ دنيانا الوسيعْ
ياليت ترجِع تلك أيّام الصّبا
حيث الفتوّة والطّلائع للجميعْ
ويعودُ رمزُ الحقّ أستاذاً لنا
فيه القداسة صنعةٌ خير الصّنيعْ
إنّي أُقبّل كلّ كفٍّ أمسكتْ
طبشور لوحٍ لوّنت حرفي البديعْ
أنت النبي رسول علمٍ بيننا
والوحي أنت نزيلُ جبّار سميعْ
والله أرجو أن يضاعفَ أجرَكمْ
فالله أجراً للمعلّمِ لا يُضيعْ
......العميدحسن علي احمد ......