كيف حالُك يا صديقي .. ؟؟
وجبَ عليّ إخباركَ ب أنّني كنت وما زلت قاسية عليك في بعض كلماتي وتصرفاتي ..
أنتَ الذي تُعامِلُني بكلّ محبّــة ٍ و أُبـادِلُك ذلك ببعضِ البرودِ و اللامبالاة .. أنتَ الشخص الذي تتمنى أن نمـضي معــاً أوقاتاً مضاعفة من اليوم لتكتشفَ فيّ ما يُبعِدُني عنك ..
لدي الكثيرُ من السيئاتِ يا صديقي عليّ إطلاعك على القليلِ منها قبلَ الغوص في تفاصيلي و قبل أن تتعلقَ بي أكثرَ من اللازم ..
أنا أنثى نادراً ما تهتم و لا تغار على من تحبّه .. تُصنّف ذلك نوع من أنواع السخافة ..
لا شك أنّني مريضة نوعاً ما .. هكذا يقولون لي ..
أنا أُريدُك أن تكتبَ لي وتقرأَ لي و تعودَ بي إلى زمنِ الرسائل الورقية ..
و أنتَ بعيد تمام البعد عن تلك التصرفات .. أعلمُ أن ذلك طبعٌ فيك لا يمكنك تغييره ..
لكن عليّ أن أُعرفك بنفسي من البداية وكأنّك تجهلُني وتجهلُ أفكاري التي أقولها لكَ كلّ يوم ..
أعلمُ أنّ ابتسامةً مني كفيلة على جعلك في قمةِ السعادة وكأنّك نلتَ من أحلامِك شيئاً ..
أُدركُ مدى اهتمامك بعد كلّ الجمل التي أقولها وكأنّني أُبعدُك عني لغرضٍ ما .. أُبعدُك خوفاً من خسارتِك و جهلي بما ستفعلُ بك تلك الجروح التي غاصت فيك وأخذَتْ من حياتك ما يكفي لتقول بأنّني خلاصَك الأخير من المصائب التي انهمرَتْ على رأسك في مدةٍ زمنيةٍ قصيرة ..
أنا لا استحق اهتمامك ذاك ولا حتى أن تتعلق بي .. لأن في نهايةِ المطاف ستكون ضحيتي وأنا سأدفعُ ثمن ذلك ..
فأنا أنثى غير قابلة للحُب يا صديقي ..
#منار_آصف_محرز