نص : دفء الأحبة..!
أشعر بالغبن كلما
تذكرت أني أضعت
بعض مكري وقبحي...
كنت بذلك أستطيع ترتيب مشاعري
حسب أيام الأسبوع وحسب أكلات
جعلتني أضعف أمامها ..
لم أكن أستسلم بسهولة لوشاية
المطاعم المجاورة
ولا لنظرات جارتي التي طلقت زوجها
واستأجّرت بيتا قبيحا مقابلا لبيتي ..
كنت بمكري أعرف أن لا شيء يباغتني..
حتى فرني القديم
لم يتجرأ يوما على إحراق طبخي
أو إضافة توابل من وراء ظهري ..
كان يتردد ألف مرة..
كان يفكر كثيرا ..
كان قبل كل خطوة
يستأذن
خصوصا حينما يتعلق الأمر
بتوزيع الدفء على أحبتي...
المصطفى المحبوب