مايا بشار / سوريا
أبتدي باسم الله وانهي بتسبيحه على خلقك
فأنت ٱية تُتلى وتُجود تجويداً
خلقتِ كالماء والشمس
كالوقت إن مضى
والليل إن دمس..
أنت نظيمٌ بحبر سيّال
وخصرٍ ميال
خصرٌ كالبحر يلجُّ
ولجّهُ يعيث في النفس!
شعرك نيلٌ خادق
غريقاً أرداني..
وبدل العزاء أقيمي عرس!
على زندك يغفو الفجر
وإن رمقتِ بعينك
آفاق اليوم الجديد
وزال ضغن أمس!
لا تغرّر بك أحاديثهن
فإن بانت النجلاء
بدأت النمامة الهمس
على يديكِ..
على راحتيك يقطرُ ندى
وعلى جبهتك أكاليلُ
غصون في أصابعك خمس
وردة بعيون وروح وقلب
تأتي لتعفَّ ثم تسير
وتترك خلفها أثرَ جمالٍ يُحس
أحاديثها رُقية من التعب
تكلمت وتركت حبّاً يُمس
ليزول من بعده حزنٌ نكس
فسبحانه خالقك أبدع ..وتأنى
حتى كنت جمالاً سعيراً
ف ولا لسانٍ عنه ببنت شفة لا ينبس