كريم صويح / العراق
عيد الام
يا بلسما يشفي سقامات الدهر
يادرة ما بين انواع الحجر
في عيدك هل انصفوك محبة
ام فضلوا الأشغال او حُب السَّفر
يا دمعة محبوسة خلف الجُفون
لم تنقطع ما مس طفل من خطر
يا شمعة حرقت زهائر عمرها
كي نَستنير من الحنادس والغُبر
اهٍ من الأيام كم ظلمت لنا
اُما واُختا أو رفيقات العمر
ويلٌ لكل شريك عمر قد طغى
من فرط اهمال وجفو او قهر
او حالف الشيطان في جلساته
ونسى حبيبا في سُهادِ ينتظر
هل اصبحت تلك البهية سلعة
او صورة رُفعت مع باقي الصور
شابت ذوائبها التي قد طالما
كانت محطات التغزّل والسمر
ان كان في لون المشيب مذلّة
فالليل لا يضوي بلا ضوء القمر
لا تجزعي ياأم ان جهلوا لك
حبا وشوقا فالجنان لك مقر
فانا اقبل وقع اقدام لكِ
من تحتها الجنة ربي قد امر
من يغضب الأم الحنون مقصرا
فالنار مثواه جهنم او سقر