جيش من النمل يزحف صوب رئتى
هذا ما خفته يوما
أن أكون لعبة فى يد من يحملون الخوف بين ضلوعهم
لم أنتظر سفر القصيدة
عند بوابة الليل
وقفت
أغنى للحياة
وألعن ذاكرتى
كيف تخوننى
وأنا قبالة الصمت
أروى ما لمسته يدى
وأرجم الحروف
ثمة من يقطع الطريق
من أجل أغنية أو قصيدة
لا فرق إذا بين راية الحب وراية الحقيقة
كلاهما على درجة واحدة من البياض
لم تسألنى يوما
عن مسامرة الصغار لى
وعن يقظة الوعى
وعن شرفة المساء
ونحن نداعب ضوء القمر
نحرك الضوء بإصبعين
فتنكسر المسافة
كقطع الزجاج
أمام المارة
فى حديقة اللهفة
هذى قراءات الحنين إلى اللغة
ثمة من يقود الصوت
ومن يعرف أكثر
لا شئ يشد خطاى
إلى المدينة
وحدها الأغنيات
ورائحة امرأة
عندما تغنى
أشعر أن الله قد أطال فى عمر الليل
كى يشتعل الهواء شوقا
يهمس
أنا هنا كى أعيد للحياة بهجتها
فهل أنت معنا فى طريق الغيم؟
(أيمن الشحات)