خطوة نحو السديم
.............................
وأنت تصعد عتبة الحافلة
تلك التي لها جناحان يحلقان بكَ
نحو حتفكَ،
قل، للذين يخشون الوقوف على جناح غيمة :
- قفزة واحدة تكفي
..
قل وأنت تستجمع أنفاسك الهاربة؛
- هي خطوة واحدة
نحو الصمت ،/
نحو أبدية عرجاء تقطن سديمك
خطوة واحدة
تفصلك عن حفلتك الراقصة
..
ستشعر كما لم تشعر أبداً
أنّ جسمك خفيف
خفيف، جداً
وأنّ الهزيمة انتصار
وأنّ النهاية، بداية جديدة
و أنّ الصمت، شجرة
تمدّ جذورها في أعماقك...
فاصرخ بأعلى نقطة
في المناطق الآمنة
من الجسدِ
"الآن ...وليس غداً"
.....
العامرية سعدالله /تونس