وراءَ السنون تَركُض رِحلَةَ
مسافات… !
تَقطَعُ أشواطاً تُسابِقُ الريح
وجروحُ الدهرِ في الصَدرِ
نازِفات… .!
تُصارِعُ الَليالي مِن جَبروت
الظلام… !
عيناها شُعلَه تَستَقطِب
النجوم… !
وهي تَعلو وتقفُز مِن فَوقِ
المَطَبات…!
تَفتَرِشُ صَحراء تَتلَحف
الغيوم…!
تُهاجِر مع سَرب سنونو نحو
العَراء… !
تُرافِق إخوَةَ الشَمس لِتُشعِل
النور مِن ظُلمَةِ الأيام
الحالِكات… !
تُسائِلُ سنين العُمر?
الهارِبه عَلَها تُعَوِض عليها
الحِرمان بِما تَبقىَ لدَيها مِن
أعوام… !
وهي غارِقَه في شِبرٍ مِن
رِمال… !
والحُريَةُ سِجناً يُكَبِلُ يديها
بِيَدِ السَجان وضَبابٌ يعميها
وَيُبقيِ القَدرَ دُخانٌ ورَماد
هِيَّ تَعشَقُ روحاً تُرافِقُها
بِحُلُمٍ جَميل تَتَمَلَكُها تَتَطايَرُ
وتَتَناغَمُ مَعها بِلونِ رَبيعٍ
ٍ وفراشات… !
وما هِيَّ إلاَّ بُرهَةٌ أولَحَظات
تَصحو… على واقِعٍ مَرير
لِتَرىَ نَفسَها أسيرَةُ غابَه
مُكَبَلَةً…!
بِسلاسِلَ… !
وأغلال…!