رمضان جئتنا تبعث ُ الإشراقاً
وكلّ قلبٍ شريف للقا توّاقا
رغم المرارات التي نتجرّع
فقد عقدنا بيننا الميثاقا
وقلوبنا ملأى بأحزانٌ عظام
والجيبُ متعب شلّه الإنفاقا
ولغير وجه الله لانتوجّه
فهو العليم المغني والرّزاقا
لبّيك يارمضان تصقل أنفسا
ضلّت وتاهت ولاتحكمها أخلاقا
قل للمتاجر في دماء الشّهدا
جهاراً ..كفاكم .. نفاقا
أنتم لاتساعدون ذويهم
بل تزيدونهم غصّة و احتراقا
خَبِرَتْكُم أرواحُهم من زمانٍ
فالشّحُّ راق لكم وطاب مذاقا
وجَهَلْتم خِصال فيهم ومنهم
أنْهُرُ الخير تنسكب تدفاقا
أتستعذبون دموع إبن شهيدٍ
أبكتْه أفعالُكم لم يحتمل مالاقا
استشهادُ والده قد زاد فيه اعتزازاً
فسرقتموه ياشرّ سرّاقا
ماذا دهاكم
أهل عميت بصيرتُكم
فابن الشّهيد يرفضُ الإشفاقا
هذي الأكاذيب التي تسلكونها
قد ضيّعتكم ومكركم بكم حاقا
خجلت لصوصُ الكون
من أفعالكم
فبها تشدّون على أعناقكم
شرّ وثاقا
آحذروا غضب الشّهيد
فإبنه قد بات صاحٍ
ومن حزنه نهض واستفاقا
فسلاماً على أرواح ٍ سئمتكم
وملّت كلّ الأكاذيب
فأسرعت بطهرها تسكن الآفاقا