سيدي:
من فُرنِ الغضب
قدمتُ لكَ
خُبزاً طازجاً
قمحهُ بلدي
طحنتهُ بيدي
في رَحى الخطوب
والحروب
عركتهُ بماءٍ نُّميري
من منهلٍ قمري
لكنك تَقيَّئتَهُ
فضلتَ عليه
((كيكاً)) أجنبي
عذراً سيدي
إن تَقَزَّزتَ
من لعاب السغب
اقتطعتُ غِصناً
من أيْك اللهب
اصطنعتهُ قلم
وحبر الدواة
نَزّفُ الألم
كتبت كلمات
قانيةً كالدم
جَهورةً كالدم
مفزعةً كالدم
دافئةً كالدم
جليةً كالحياة
لكنك
ياسيدي المحترم
أردتني صنم
أُشذب الحروف
وأَنشد القطوف
من رحم الرمم
هل تلد الأموات؟؟؟
يالا العجب
ليس ذنبي يا سيدي
ليس ذنبي
إن لم أتزلّف
نفاق السياسيين
رياء رجال الدين
إن لم يتملّق جوع حرفي
من يأكل بالشوكة والسكين
ليس ذنبي
إن لم تتسع سراويل أقنعتهم
لطول الذنب
وكنت صادقاً كالمرآة
في وطن العرات
ليس ذنبي
ياسيدي المحترم
من كتب هذا الشعر ليس أنا
بركان غضبي
هو.................من كتب
.....
بقلمي #منهل حسن ّ