(((.... حديقة التذكار.... )))
وعلى شرفة حديقة هَنا
كتبت بك وقرأت لك
من كتاب الفوضى
ومن روايتي مزقت
البلاغة وترتيب الأفكار.......
هنا نسي الكلام كلماته
هنا القواعد ضاعت
وتلاشت مع
الرياح ضحكتها
هنا كان إنشاء
التعبير والتغيير
هنا كان الهنا.... أنت وأنا
وقبل الصيف
بألفٍ وسنة
مع جوقة السنونو
برسالة من جريدة
بعتني يا حبيبي للأقدار.....
هنا أحببتك لأنك... أنا أنت
ومن هنا رحلت
وفي فنجان قهوتي
العرّابة رأتك
رأتك في الروح تسكن
وهنا... وهنا....
نعم
أنتظرك.. متراقصة القوام
وانهداد الحيل أنتظرك
هنا بصناديق
صلوات العشق
خبأنا كل الأسرار....
هنا تحت الأمطار
رقصنا
هنا أهديتك كلي من كلي
وباقة نبض منك
ملأت مزهرية بدواة القلب
ووضعت الباقة بين
أوراقي البنفسجية
مع بقايا الصور للتذكار....
ذبحتني من نحري
ومن عينيّ
ينابع سالت منها أنهار
وظننت إنك
تهزّ فيّ الأزهار....
هنا تدحرج القمر
ونامت من تعبها الشمس
الفرح مشلوح على
أبواب الليل المقفلة
بأصفادٍ من نار.......
وأنا في عشقك
أميرة شامخة
بإنوثة الربيع
أزهر بوجودك ولا أنهار......
وتبقى باقة نبضنا
خالدة للأجيال القادمة
في حديقة التذكار....
غادة الدعبل.... //29//4//2017//...
Ghada Aldoubal.....
