رماد وماء
في زاوية الأربعين
لم اكن أعلم انني مجرد
عود ثقاب..
أشعل شمعة احلام يذيب ضوءها
سنين السنين..
لم أكن أتكئ على المقعد الخشبي
أفرد اوراق عمرعلى طاولة مساء
بلا نور..
طوق وردي
لم يعد من النرجس البري
بات حبلا من وجع
يلف معصم الفرح
يعتصر الضحكات
ثكلى توشحت بعتمة الأحلام
فنجان قهوتي وخيوطه البيضاء
أقرأ حكاياها الصاعدة
تشق السماء..
تتراقص بإيحاء
على خشبة الأهواء
تقهقه ساخرة من نار
وحبيبات سمر
طاحونة هال
سيجارة
وكأس ماء
وترسم زاوية الخمسين
تقيم بخيوط فجرها نعشا
تكفن الستين صباحا
وظهرا تقيم قداس السبعين...