فشل ....
حاصرني ... ولم يبق من المفكرة سوى غيبوبة الفراغ قال :
تعالي نشرب الحليب قبل أن نكتوي بالنار
تعالي نحاصر الجنون في شهوة الحجاب الحاجز
الطريق إلى الجنة حين ينتفض الشريان
_ ربما أرتاح معك وأنجو من الضجر على مواقع الدماء
ربما أتنفسك بحماقة ... لأنكِ عقاب و جلاد
شربت الكأس بشجن دجلاوي ملوث بالدماء ,
بزفرات الفرات على طعنات الرجاء
تجمدت ضفاف بردى وفقد النطق العاصي وأنا أحصي ملاقط الغسيل بلا ثياب
نجح الملل في اعتقال جميع الحواس
نجح في اعتقال الصمدية على شرفات الانتظار
هادر غضب هاءاتي
ولاءاتي تتكئ على كومة ألم , توشوش للقادم من الحنان
الزمن من بعيد يضحك على زيف مفاتيح الجسد
نقاط الارتكاز تنز ألم السنوات ليست علاماتي للارتكاز
وإشارات الغموض هي نفس الإشارات
تسبح على وحل العروبة
لينهض الساق الملتف على الساق
لينهض من منقوع الوهم
الحجارة بأصابع عازف الطبل عمياء , الحماقة ثرية في فلك الجبان
أيتها الأرواح التي أحب كم خلية في جسدي صامدة كم خلية تقتل بعضها
كم دمعة تبلل الزفرات ترتقي على جمرة الآه
الجارية في سرير الأمير والشعب خارج حدود السياج
الأشجار مازالت حنونة تغني شجن الرعاة
ومستشار قلبي حطم نوافذ الزجاج ولا زال كابن سيرين يفسر الأحلام
لا زالت الإشارات ناقصة لا زال الظلام باطل
والعصا تقيد الكلام مازلت انتظر أمير الكلام
لازال الرعب استعمار , لا زالت الأحاديث حسرات
لازلت التصق بقلبك خوفا وليس حبا
لست جبانة استرزق من الذهول بعض الصور أتلاطم بغيبوبة الضباب
لا تقامر باسمي ارفض أن ترسم صحوة اللهفة بالكلمات
لا تسقط إلا على هشيم القفار
سأرسم صورتك بعد أن اطرد الرعب سأعلق الفشل على أوراق الخريف
استعير آلهة الرومان لتزهر على أصابعي
أنا الخطيئة وأنت المعصية
لا تعطني يداك خذ يدي لقطع الحواجز
أهبط بسلام على الدمار أنت كمون العالم
والوطن ينتمي للشفاه التي تبحث عن رطوبة الشفاه
أنت الأبدية وأنا سأحرس سياجك
أنا التحدي وصوت الصمت الهادر أنا رائحة الطعام والخضار على النار
أنا رائحة الشواء الحي
كنت معك في وجع الرأس , كنت البارعة بحداء القافلة
أحيا فيك حين تستند ألما على الجدار
البيت جسدين وروحين وصيف لاهب والقلب سياجه الفرسان
ندى عادلة