شبكة الحكمة للأخبار الثقافية شبكة الحكمة للأخبار الثقافية
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

أمّي ستعود ... بقلم الأديب فرقد حبيب

أمّي ستعود
ستعود سورية كما كانت أم الدنيا..وبلاد الشمس، و سيلعب الأمل في شوارع الياسمين، ويتعشق بردى حروف آية النصر، فتفيض منه أناشيد الألق، و أهازيج الجمال وتموج على جنباته أطواق الياسمين وأكاليل الغار.
سيتدفّق الأمل هادراً في بحار الأماني، و تنساب الكبرياء بغزارة في شلال العنفوان، ويغازل هلال المجد سحرمساء قاسيون.
كل هذا عندما نتّحد ونكون روحاً واحدة وقلباً واحداً وهدفاً واحد ، وندرك أنّ الحقّ حقّنا، والأرض أرضنا ،وعدوّنا واحد...وجرحنا واحد .عندها ستنهض سورية كالعنقاء الأسطورية طائرالفينيق العظيم .HOENIX
والتي مهما حلّ بها تخرج من تحت الرماد لتعلن الولادة والحياة والنصر والمجد ..ولكن ماالذي حلّ بأمّنا سورية؟
عانت مراراً من طاعون الجهل وذبحات الغدر ... قاومت الموت مراراً و صدمت. بسرطان الخيانة والذي كان يمتد في أنحاء جسدها الطاهر دون توقف...فشريان الحياء لم ترفده دماء الأخلاق ، فتوقّف جريان الحبّ و الحياة في قلب وسعه الأكوان والدنيا والأفلاك.
فكانت ثورة الأبناء على الأمّ العنقاء ،إنهم الأبناء الأعداء....مخلوقات بلا أخلاق...شرابهم الدم و طعامهم الأكباد..ودينهم الزّور والّنفاق.. قادتهم حثالات الضمائر من كلّ أصقاع الأرض ، وكادوا أن ينالوا منها ، لولا رحمة الله , وحكيمها المؤمن بشارحافظ الاسد ، وجيشها الذي نشأ في عرين سوري ، وأشرفت على تنشئته لبؤات ، ماتخاذلن يوماً مضى ولن يتخاذلن في الأيّام القادمات.
أصدقائي ليس الخونة وكثرة الأعداء هم سبب كلّ مانحن فيه ، لكن ساعدهم .. سوء التربية
  ونزيف الشّرف..  و ندرة الأخلاق.. وّتقرّح الكرامة..وتعفّن الضّمير..و اجتياح الحقد والكراهية حنايا الوئام... وصدأ العقول .. كلّ ذلك سبباً لما نحن فيه الآن .. وسأتكلم  بصراحة وبكلّ  عمّايتوجب علي قوله .. وسأوجّه كلامي إلى ثلّة ممن يرتدون الأقنعه .. ويبدعون في الخداع..فالغريب أن تدّعون حبّ عليّ وأنتم الموغلُون في الظّلم والسلب... والمسرفون في الآثام والخطايا.... والمنغمسون في وحل الكذب والنّفاق..والمحترفون في الجريمة... كم أنتم مخادعون وكم نحن جبناء وكاذبون..فعلى الرغم من أنّكم تعلمون جيّدا أنّنا نعرف وندرك ماتفعلون ، ولا يخفى على أيّ منّا مااقترفته أيديكم.. مرّات ومرّات ..وشاهدنا ورأينا بأمّ الأعين ما جرى ولم يقل أحد لنا..فتكتبون في صدور بيوتكم وعلى سياراتكم ياعلي .مالكم ومالعلي،  دعوا عليّا وشأنه  لأنّ عليّاً يخجل بكم ومن أعمالكم...فليس هذا ما أوصاكم به عليّ..ولستم من يهمكم الله ورسوله وعليّ ...والمؤلم المبكي كيف تجتمع الدّنيا على الباطل ولا نجتمع على كلمة حق.. ولن أقول لأننا لسنا أهلا له..فمن أقاصي الأرض يجتمعون ومن كل بلدان العالم وأقطاب الدنيا يأتون إلى أم الدّنيا سورية..يتّحدون ويخطّطون و يتآمرون وينفقون كل مالديهم لشراء السلاح ويفجّرون أنفسهم وأجسادهم النتنة...في سبيل الباطل والطّاغوت.. فتتناثر أشلاءهم القبيحة كالقمامة في الأرجاء..وتحترق أراوحهم اللّعينة في جهنّم,  ولكنّهم على الأقل يرضون شياطينهم ..لانّهم أحفاد الباطل وعبّاد الشّيطان....فبئس ما يفعلون ....لكنّهم يسقطون لترفرف رايات كفرهم السّوداء رايات الباطل فوق دماء الأبرياء, فيقتلون كل من أحبّ اللّه وعلي ووطنه, ويفعلون المستحيل في سبيل أن تعلو راية الباطل..أوليس من المخجل والمعيب أن تعلّمنا كلابهم الوفاء...وتعلمنا ذئابهم التكاتف.. فالذّئاب قطعان سمتُها التّوحد وطابعها التّعاون, ولو ظاهريّاً .. حتى أنّهالا تأكل لحم بعضها..أليس من العار أن تعلّمنا حميرهم الصبر..وفوق كل هذا نأتي فنذبح بعضنا ونسرق بعضنا و نتناحر من أجل المال . بينما قرودهم ينفقون مالديهم ويرسلون أولادهم ونساءهم إلى الموت في سبيل قتلنا.. والطّامة الكبرى أنّ العربان يرسلون إلى الأوغاد قوّتنا ووقودنا وسلاحنا.. ليس هذا وحسب بل نبيع أرضنا ونرسل معلومات دقيقة ومؤثّرة وحاسمة لهم من أجل النقود , ويصل الأمربنا لتسليم رقاب أهالينا لخناجرهم وأيضا مقابل المال..قبّحكم الله يا إخوة الحرام وابناء الزّنا وأشقاء الغدر ,لأنّكم من رحم واحد... رحم الخيانة...فليس أسقط منهم إلا خائننا..والامثال والحوادث كثيرة فالخيانة والغدر ليست ظاهرة بل هي قديمة أزليّة..فالخوان الأثيم الأول إبليس والمجرم الأكبرقابيل.... .نعم للباطل جولة ..... ومهمااجتمعت كلمتهم وتوحّدت صفوفهم وازداد نباحهم لن ينالوا خيرا ...لانّ الله سبحانه قال عنهم《 لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصّنة أومن وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون 》وقال سبحانه 《وكان حقّا علينا نصر المؤمنين 》فلن يتمكّنوا من النّيل من أهل الحقّ والعلم والأخلاق ..وكما للباطل كلابه فإن للحقّ أسوده و هل للأسد مثيل..وفي النهاية لن يصحّ إلا الصّحيح..ستلفظ الأرض أعداء الله والخونة والعملاء..وستعود أمّنا سوريانا إلى عافيتها ، وسيتربّع الأسد العظيم على عرش اّلدنيا, بعد أن يُرسل أنداده إلى الجحيم.
والنّصر لسورية إلى يوم الحقّ العظيم.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

شبكة الحكمة للأخبار الثقافية

2016