ربيعٌ في الذاكرة
------------------
في ليله خريفيه بامتياز كانت حمراء بالصخب والوجع وبكل ما فيها من قهقهات! كانت... عناق الرضاب وتداخل الغيم بالسحاب..
كانت اشتعالاً واحتراقاً لحد الثمالة
كانت عظام القلب وشراينه وأوردته، قد غادرت يومها إلى المجهول والمرئي بعين القمر الخجل وهو عارياً يتوسد الليل بلا نجمات وحتى الشهب غادرت عالمها مكسورة الخاطر مجروحة الكرامة ...
الكل ينتظر على نهارِ دجلة و ليل الفرات
وتلك النخلات المثمرات البازغات فجراً وشموخاً
هي لاتنكسر هي عنفوان وهل رأيت يوماً جبلاً خشع لسفح ياسيدي..
؟!!
بالأمس انتظرتك تطرق بابي وتدخل في محرابي وتتعبد في قداسي لترى موقدي وشمعاتي وفي زاويته قارورة عطرها ومنديلها وريشتها وهي ترسم تلك النبته الثابتة والنابتة بجذر الأرض يتوسدها الملح والطين....
سيدي قم وافتح الباب لترى من الطارق ها أنا أراه
إنه ربيعك الدائم جاء بباقة ... ببساتين من الورود
قم فرحب به وأبلغه السلام مني أيها الشاعر وقل له متى يزورني قد فارقته دهراً وكم اشتقت إليه.....
وقل له بأن الفقد ذباح..