راما جزان / سوريا
#دانتيل_عقيق
أحاورُ ليلاً ستائر الدانتيل
فتكتظ كؤوسي بخمرِ الانتظار
فتنسدل الأقراط التي أهديتني اياها
تحت ياقة قميصي..
فتكتظ شفاهك بشهوة الحوار
لفك العراك بين عنق وأقراط...
وفرض نظريتك على أن الدانتيل الذي يعتليني
يخرشُ جسد امرأتك التي تحيكك
يؤذي لها خيوط أطرافها
يحاصرها طويلاً
تدخلُ سبابتك في نخراته... تبدأُ بشرخهِ
أنت الذي كنت لا تضيق بأنثى الحصار ....
....
فكيف لي أن أخرَّ بجسدي وأنا بحضرةٍ يديك
وتتعب ريحي في أعاصيرِ شفتيك؟
فأعرف في لحظةٍ
أنكَ
تراوغني... لأطل كالقرنفلة الحمراءِ البعيدة عليك ..
تعريني من الألوان والأقمشة
بحجة أن تجارَ الأقمشة مخادعين ..
وعليهم رمي الأثواب الحريرية المنعمة
على أجساد النساء
فتصير عندي
شالاً حريرياً يسيرُ على قدمين
.....
لننسى ارتشفنا...
وكلانا يدوخ بالنبيذ العتيق
في الكأس الذي.. لفه... ببقايا اثوابي الممزقة
فصبغَ لون النشوة بلون العقيق ...
كأنما طرقُ نملٍ يسري في جسدي ..
فتذكرت فعلَ الابرِ في الثوب الرقيق
...
ينظر إلى يديه.. لا شيء فيها
لا خيطانٌ
لا ابرٌ
لا مكنات حياكةٍ
لكن...
يداهُ أم يدايا
حيث احتست وجعاً ولم تتحرر كعادتها
ينسج
يحرض معطف رجولة... يقترف بقطبهِ المعجزات
يصنع غزْل بناتٍ صباحاً
يصنع غزَلَ بناتٍ مساءً
وفي الليل يخيط بجسده
.... أجساد البنات