هكذا ينتصر الوقت...
أتلصص من ثقوب الوقت
لألتقط حبات التوت الأولى
التي مازالت عالقة في ثقل الاساطير
فارمم جبهة الطريق
بالنفخ الللاهث على حبات الرمل العالقة
لكن دون جدوى...!
تهتز وتلتصق بفراغ آخر
وكأن الرمال مآلنا الأكيد للغرق...!
وكأننا مرايا عابثة تحتدم فيها الرؤية
فتكتظ الخيالات بالصور...
قلق.. قلق
لحاملي الحروب على اكفهم رغم النيران
لمن لا يملكون وقتا لاشارات المرور
فيكسرون القواعد ويدهسون الوقت
لبائعي الحقائب
فالشواطئ الآمنة على الجهة المقابلة للواقع دائما!
والوقت يمضي ولابد من رحيل
لمستوردي العذابات على هيئة لقاحات
لمستوردي المتعة من سجائر وكحول وخمور...
لمصدري البشر كدروع
كبائعات هوى
كمراهنين ومراهنات
للتجار الكبار
لنا نحن الواقفين على مفترق الطرق
لضمائرنا المشتعلة ضجيجا ومتناقضات
لاولادنا الحاضرين غيابا
و الغائبين حضورا
لآبائنا الذين نودعهم قبل الأوان
للامهات القابعات خلف حسرة الفراق
بأيد شلها الوجع وعيون ارقها السهر
للفقراء اللذين يزدادون فقرا
و الاغنياء اللذين يزدادون جشعا
لارواحنا التي هدها الحنين
ل قلوبنا المصابة بانسداد الشرايين
لعقولنا التي إصابتها لوثة الخراب
لجهلنا وعلمنا
لمعرفتنا
لذكاءنا
لصمتنا
لهذا الوجع الصارخ فينا حد الموت
ينتصر الوقت
ويسد ثقوبه في وجهنا
لنغدو حفنة تجاعيد
ترسم لنا خارطة هذا