عبد الجليل اللكن
حَطَّ الفراشُ مُداعباً أحلى الورود
يجني رحيقَ الزهرِ من تلك الخدود
ومضى لرشفِ الطيبِ دونَ تمهُّلٍ
وأزاهرُ الوجناتِ في هذا شُهود
وغدت طيورُ الأيكِ تعزفُ لحنَها
فكأنها تهدي لمن أهوى (قدود)
أمّا رموشُ العين كانت حينها
مرصوفةً تبدو كأسيافِ الجنود
سطعت خيوط الشمس تمنحُ أُنسها
أهدت لجيدِ الوردِ آلافَ العقود
وكَسَت زهورَ الروضِ ثوباً زاهياً
بل أنجزت بسطوعها شتى العهود
فاسجُد لمن أعطى الخليقةَ حُسنها
وأنارَ بالشمسِ العوالمَ و الوجود
//عبد الجليل اللكن
٣٠ / ١٠ / ٢٠٢١