لم تك وحدك
كان العالم يحدث بطيئًا ، في رحى زرقاء
وكنتَ تجمع قمحك مع الآخرين ، ما رأيتَ من كان في الجوع يبصق لغاته في وجه ذاته الصامتة
يشتم كل شيء ، ثم يتنهد ، كمن
لم يسمعه أحد
لكنه
لم يك وحده
كان العالم يحدث بطيئًا في رحى زرقاء ، وكان يخبز قمحه مع الآخرين ، ما رأى من كان يطلق في وجه اليقين أشباه ذعره ثم ينام في المكان الفارغ
كأنه الكائن الأخير
لكنه
لم يك وحده
كان العالم يحدث بطيئًا في رحى زرقاء
وكنتُ أهيل الستائر على عيني
ثم أفيق
أيها المدينة الوارفة بستائرها
بعيون بشر ينتظرون الشمس كي تنطفئ
لدي لحظة أطعنها في قلبك ، ثم أعيد : هي أيام يمتصها الرمل لامعةً مثل قطرة الماء على كتفٍ سرمدي
تسقط لامباليةً بشيء
في بصري .