لِحِصَانِهَا المَرْكُونِ فِي الحَانَة
لَــوْنٌ كـطـفلٍ ضَــلَّ عِـنْوَانَه
وَلَـهَـا عَـلَـى الأَشْـيَاءِ مَـنْزِلَةٌ
عُـلْـيَا تَـلِـيقُ بِـهَـا كَـشيطَانَة
وَحَدِيثُهَا، إِنْ فَاضَ، فَاضَ كَمَا
تَـحْكِي خُـيُوطُ الـضَّوْءِ أَلْوَانَه
والشعر، يا للشعر في فمها
تــفـريـه مـرتـجـلاً كَـرُمَّـانَـة!
مُنْذُ احتفى شعري بمولِدِها
قَـلَبَتْ عـلى الـدِّيوانِ ديوانه
يــا آيــةَ الله الـتـي نَـسَـفَتْ
أَوْثَــــانَ شـاعِـرِهـا وأركــانـه
كـوني لـه حـتَّى يَعُضَّ على
الـدُّنـيـا أصـابـعَـهُ وأسـنـانـه
كــونـي لـــه وطــنـاً يُـكَـرِّمُهُ
عوضاً عن الوطن الذي خانه
وَقِـفِـي عـلى أوتـادِ غُـربَتِهِ
وطــنـاً وعـاشـقـةً وإنـسـانة