قصيدة عارية
.
وعندما تعرت القصيدة
رأيت في خيامها العائمة في بحر من الرمال
وشوما ورسوما وديارا
رأيت في أوتادها بنادق صيد للغزلان
وكل أسباب الخذلان!
رأيت في رويها حرف الأبجدية
والخنساء قافية مجاز.. !
رأيت الخليل بن أحمد يشهر خبزا يابسا
في وجه سليمان ذاك..!
رأيت في بحورها المزدحمة بالحركة والسكون
رحاب الأسواق و دعوة مستجابة
وعندما أسبل جفنيه ليل عريها
وخيم الصهد على بيت القصيد فيها
رحل الجيران وفيهم طفلة حرة
تهيأت للهروب إلى أبد الأمل
(سعيد عساسي)