يضاجعُ عقليَ المَوت
على سرير الذّكريات
فتلدُ أفكارٌ تحتضر
لكونِ التّفكيرِ بها مُميتْ
فأغرِقُ نفسي بها
و أموتُ أنا..
و يبقى الموتُ
يأكُلُني..
و تبقى الذّكريات
سريرَ الموتِ المُريح
مدفونةً تحتَهُ
و أنا دفنتُ جسدي بها
لأعودَ لها حيثُ اختارتْ أن تكون..
تحتَ حبّات التّراب المحفوفةِ بالنّسيان
حتى نسيتْ اسمها..
فتناثرت بهبوبِ رياحِ المقابر
و ضاعَت شاهدةُ الوفاة.
أمّا روحي
فقد غادرتْ
و سابقت الفناءَ
لينساها النّسيان،
فذاكرة العيونِ تنكرُ وجودَ اللّامرئيّات.
تركتُ لهم الجّسد المتلاشي
الصّورَ المُمزّقة
الأصواتَ بتردّدات متفاوتة
و بعضُ الهدايا المُسَمّاة بالتّذكاريّة..
هديّتي الكُبرى للحياةِ كانت
خسارتي..
أمّا هديّتُها لي فكانت
خسارةَ الجميع لي
و هديَّتُنا سويّاً كانت..
الدُّمُوعَ المكلّلة بأصواتِ الضّحِكَات.