رنا محمود / سوريا
( وَشوَشَةُ جُنُون)
دَعْهَا.. تَتَشَابهُ الأيّامُ كَمَا الأُمنِيَاتِ
عَلَى عَتَبَةِ الرُّوحِ
فَبِحَضرَةِ شَمسِ الصَّبَاحِ
أنشَدتُ التَّوقَ
بِلَهفَةِ الرُّوحِ هَمسَاً مَأخُوذَةً بِأُغنِيَةِ البَقَاءِ
يَا أنتَ المُرَاهِنُ
أيُّهَا البَعيدُ القَريبُ
ابقَ قُربِيَ أكثَرَ
دَاعِبْ كُؤوسِيَ بِدوالي لَيلِكَ
وَوَشوِشنِي لِأُغمِضَ جَفونَ صَمتِي
بِأُفُقِ شُجُونِ قَلبِي
يَا أنتَ .! أينُكَ .؟
وَقَدْ كُنتُ أمُدُّ كُلَّ يَومٍ ضِحكَتي لتبقى
جِسرَاً لِسَمَاءاتِكَ المُقمِرَةْ
سَأُلَملِمُ عَصَافيرَ الحُبِّ المُسَافِرَةَ
وَأنَا أرى الأيّامَ تَفِرُّ مِنْ بَينِ أصَابِعِي
معلنةً الرَّحيلِ
وَكَلّ شَيءٍ فِي غَيبُوبَةٍ
إِلّا اليَاسَمِينَ
أُبصِرُ ..
دُخَانَ العَابِثينَ يَتَعَالَى
وَمِنْ سَفَرِ الإشتِياقِ
أبُثُّ هُمُومِي
فَيَتَنهّدُ العِنَاقُ
أيُّهَا البَعيدُ القَريبُ
تَعَالَ لأرضِي العَطشَى
نُصَلّي مَعَاً صَلاةَ الحُبّ
تَعَالَ وَ حسب تَعَالَ
وَتَرَبّع عَلَى عَرشِ قَلبِي
سَيَتَعطّرُ الّلقَاءُ وَنَلتَقِي كَالمِيَاهِ وَلَو
عَلَى عُكَّازِ الغَرَامِ
فَيَبتَعِدُ الرَّحيلُ .!
رنااااا