ريم غنام / سوريا
قد نلتقي يوماً هنا رغمَ الزحام ونعود لنحملَ من عيونِ الفجرِ خيطاً من ضياء .. ونعيشُ نحلمُ باللقاء
أصبحتَ ذكرى في عقلي كُلَ ثانيةٍ تبكي الفراقَ وتبكي عمري الفاني أشكو إلى طيفكَ لعّلَ صوتي يصل و أدون قصةً عنكَ .. كيف عثرتُ على رجلٍ مثلكَ أم أنت عثرت على قلبي الضائع قبلكَ ؟! عادت بي الذكريات إلى ما قبلِ خمس سنين عندما كنتُ طفلةً صغيرةً لا تعرف معنى الحبّ.. رُؤيتكَ هي صدفةٌ جميلةٌ شائها القدرُ أو لرُبما سقطت نجمةً من السّماءِ في قلبي لتحفر اسمك بهِ.. رأيتك للمرة الأولى على تلك الطاولة ترتدي الأسود الذي أطغى جمالاً على عيناكَ السّود المكحلة .. بعد سنةٍ كاملة من لقاءنا لم نبقى سوا أصدقاءٍ مقربين .. دارت بنا الأيام وحلت علينا لعنةُ الحّبِ .. رصاصةٌ مسمارية قاسية أصابت قلبي الهشّ وتفرعت بين أجزائهِ .. كنا أشدَّاء على الريح رُحَمَاءُ فيما بينّنا أختصرُ عمق حبكَ بالصمت ..أحببتكُ لشخصك مثلما رأكَ قلبي لا كما رأتكَ عيناي .. صنعتُ من كلماتك مدفأة أسكنُ بين حروفها بالبردِ .. لم تكنّ أمامَ عيناي لكنّك كُلَ ما أرى.. فرقت بيننّا المسافاتُ و الأيام وبتُّ في أوجاعِ الهوى أتقلَّبُ وبين شدةِ وشدةَ ألقى منكَ رسالة فيفرجُ همي ويزولُ تعبي .. والأن أنتظرُ تلكَ الرّسالةَ البعيدة الملغمة وأنت في الطّريق البعيد تسيرُ و أسيرُ مسرعةً خلفكَ أتلاقطُ أنفاسي الأخيرة ولا أصلُ أليكَ ..أصبحتَ بين جوفي وجلدي فكيف لي أخراجكَ؟! وأنت في سُبُلِ الهوى تعيشُ.
ريم مجدي غنام
