أتيِتكَ مسـرعة ولكنّ متأخرةَ..أتيتْ وأنا كليِ شغف للقياك شوق لعيناكَ ولكنّـي تأخرت!!
باتَ الأمل على وجنتِيك، باتَ وكأّنك لم تكنّ.. باتَ يصفع قلبيِ وأجَزاء جســديِ ، خيوط تلتفَ على عنقي لايريد الرحّيل لوحده بل يريد روحي تُغادّر معه!!!
لقد كانَ بأصرار وكأنَّه حي يُرزق كأنَّه على إدراك تام وإرادّة قوية... عينايِ محدقتان بكَ ،ألتمس وجهكَ المحفور في جدار أوردتيِ ألــقاه بارد ..سـحابةَ تُثلج!!
أتشـعر في كل هذا يافقيديِ أتـشعر روحك في جميع هذا البرد الحّاد ،أتشعر في هذا الزراق الذي أحّتلَ جسدك وأقطتف ورود وجنتيك وألتهم كرز شفتيك!!! مزق قلبُك وشتت دقاته ألا تشـعر؟!!
أنا أشـعر بهم!! روحي تشـعر بكل هذا الألم سوف ترتجل إلى السّماء السّابعة لتلتحّق بروحك!
سوفَ تغادر معك!!
لازلت أمام جثّمانك ولم تنذرف لي دمعة!!
صاعقة قدركَ كان فاجعة لم أسـتطيع البُكاء، الدموع تتحجر بأعينيِ تريد الهزيمة النزول بل هي تساقطتَ بكثرة ولكنّ بقلبيِ بأعماق أنفاسي !فكيفَ أبوح بها؟؟!
وأُخبرك أنّ جُهنم في داخليِ..أنهياري وصُراخي ومناجاتّي ولكنّك لن تُجيب!
لقد فقدت شيئان قلبِي وأنتَ فبمن آســتعَّن وأنا كهلاء عاجزة؟!!..
وها أنا بعدَ صُراخ ومحاولات لغير نافعة لإحيائَك أنتظْر تشـيّيع هذا الجـثمآن الذي كانَ باخرّة تحمل أطنانّاً وقُتَل القائد ولم يبق لها خيّار سوا "الغرق"!
أنتَ رحلت إلى عالمك الثانِي عالم التُرابَ أما أنّـا ماذا أفعل بالبراكيِن الذِّي بداخلي الذي كل ثوانٍ تنفجر هل أستعن بلبكاء والصراخ المعّتاد أم أرتدي ثوب النســّيان؟؟
قلبي تراهن على إحباطّي عقوبة لــتأخيري عقوبة لرحيّلك ماذا أفعل لأتخلص من الـسخط؟!!
لامفر لييي.. سأحترق حتماً، سأصبّح رماد!!
أنا لاأستطيع المقَاومة أنا لاأرَى شيئاً!!
لقد أصبحتُ كفيفة! أتدرك ماأقوله؟؟لقد أصابت عيناي بالعمى حداداً على مغادرتك حداداً على عدم رؤُيت عيناكَ فماذا أفعل؟؟
لماذا رحلت لماذا لم ترقد بقلبي فهنا مرقدُك ،هنا منشــأك ومحيياك أتتعمد عقابيِ حقاً؟؟
إلى متى؟؟
سـيكون أبدياً أم النسيان سيتوَلى الفقدان ، فقدت الكثير فهل النسيان يستطيع إنّ يعانق كل ما فقدت؟؟!
لقد فقدتْك وفقدت قلبيِ وروحي وبصِّري وأنا خامــسّكما، ولكنّ خلودنا مؤقت والبـقاء لله.