شبكة الحكمة للأخبار الثقافية شبكة الحكمة للأخبار الثقافية
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الشاعرة تسنيم سلطان

#يتآئم_نثرية 

ترتعشُ الستائرُ في غرفة العشّاق، لأن النافذةَ لا تتقن فنَّ التورية. 
                       *  *  *
طيُّ ياقةِ القميصِ قبلةٌ مباغتةٌ للأصابع. 

                       *  *  *
حينما همَّ بتقييدي 
رأني شاعرة تصطادُ من فمه عنوان القصيدة. 

                       *  *  *
كان واضحاً جداً من السواد الذي يتمركزُ تحت عيّنيّ بعد كل نوبةِ بكاء 
أن الكونسيلر كان اختراعاً عظيما. 

                     *  *  *

سعيدةٌ جداً لأنني فعلتُ أغلبَ الأفعالِ الجنونيةِ التي أرغبُ بها، لم يبقى سوى بعض التشطيباتِ الآخيرة لأختمها..  كالإنتحار مثلا..!  

                     *  *  *

الكآبة تقضم لحمَ الشعراء كلما كانت قصائدهم تحاكي أحلامهم الغير محققة. 

                    *  *  *

 سأستمر بكوني شاعرة، الشعراء يموتون مبكراً، وينعمون بفرحِ المقابر. 

                    *  *  *

كلما اقتربتُ من الثلاثين أخافُ أن يلعبَ بجدائلي رجلٌ لا أُحبّه، لذلك أتعمد قصها دائما
فقدتُ الأمل في إيجادِ رجلٍ أحبه. 

                    *  *  *

الجميع يختارني خصماً له 
وأنا أنتظرُ خيّاطاً 
يرتّق لي ثقوبَ ظهري .

                   *  *  *

هل تمتلكُ الجدرانُ عائلة ؟
أم أنها تكتفي بالمتعبين أمثالي. 

                  *  *  *

لديَّ حقيبة مملوءةٌ بالوعود 
والمناديل المبللة 
هل هناك جوازٌ يُختمُ للمخذولين..! 

                 *  *  *

لقد ضحك الرّبُّ لي 
حينما جعلني أصحو من يقظتي  في هذه البلاد 
وأطلقَ النّار على أحلامي بقلبٍ باردٍ، علّني أخمدَ ثرثرتها المربكة .

                 *  *  *

النشيدُ الوطني لا يملأ أفواه  الجياع . 
 
                  *  *  *

الصورة المعلّقة على الجدار، تحاولُ أن لا تبتلَّ، كلما تسللت الدموع من شقوق ثياب اليتيم. 

                 *  *  *

سيصحو الظالمُ ذات يوم عندما يرتطم رأسه بسقف الشاهدة 
سأكون بانتظاره فوقها، 
هنا..  سيصل حقي كاملاً .

                 *  *  *

حينما أحبّ ..
سأكتبُ له،  وفي نهاية النّصِ أسمح لوجهه الجميل أن يزور شفتيَّ 
قبلةٌ أُخرى وأكتفي.. 
وأعدك..  لن أكتفي. 
           
                 *  *  *

الضوء: تثاؤب الإله 
الأرض: مكعبُ نرد 
السماء: زفير البحر 
الهواء: غناء الملائكة 
اللغة: دعاء الأمهات 
وأنا: يدٌ مبتورة.. مازالت تكتب هذه اليتائم...

#تسنيم

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

شبكة الحكمة للأخبار الثقافية

2016