شبكة الحكمة للأخبار الثقافية شبكة الحكمة للأخبار الثقافية
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

قراءة في ومضات الناقد الأدبي احمد دحبور بقلم الشاعر والناقد محمد خالد النبالي

قراءة في ومضات الناقد الأدبي احمد دحبور بقلم الشاعر والناقد محمد خالد النبالي
هنا عبث الشاعر بمشاعر المتلقي ونجد بأنه جذب المتلقي بعفويته وبساطة المفردة مع التوظيف اللغوي أحيانا في صورة شعرية ونجد الرمزية العقلانية وجاء النص وجداني فليس مهم احيانا التجنيس الأدبي فما يهمنا من الشعر ان يصل للعقل والقلب بسهولة فليس مهم ان يكون عمودي او تفعيلة او نثري أي كان المهم ان يخلق لدينا شعور مختلف ودون ان يسبب لنا ارهاق وهذا ما كان في ( صغيرة أعمارنا ) : وغاية الشعر الجمال وهذا لا يصدر إلا من صاحب احساس ويملك ادواته الحسية والفكرية
وهذا ما أراده شاعرنا أحمد وتحدث بلسان المرأة المغلوبة على أمرها وقمة الابداع ان نغوص بنفس وفكر المرأة ونعرف العقل الباطني لديها ونكتب بلسانها , ومن خلال وجدانه وجد أنه لا بد أن يطرح مشكلة اجتماعية في المجتمعات العربية مشكلة ما زالت على عاتق امرأة وتقول القدر والنصيب والى ما نهاية وكم تحتمل من هذه المعاناة ومشاكلها مع الحياة وهي كثيرة وتحمل على عاتقها جبال وجبال ولا تجد إلا الخذلان وهل سيأتي الفجر من جديد وهكذا تسير الحياة حتى المشيب فليس هناك إلا الهجران والنكران وحيث تبوح بأفكارها ومشاعرها التي تختزنها في ذاكرتها وحياتها اليومية فنلاحظ بأنها تكتب حالة تأتي لها وبكل عفوية بلسان رجل , .
والشاعر يكتب قصيدة النثر والخاطرة بحرفية ونجد بأنه يبدع في تدفق مشاعره فتاتي كسيل جارف , وتميز الأخ أحمد دحبور بعدة أشكال تعبيرية لغوية مختلفة وهنا نجد دلالية متقاربة فنجد العمق المحبب ونجد السهل الممتنع ونجد المباشر في السرد للحدث ,
وشاعرية تؤثر في النفس البشرية وقد ابتعد عن الإنجرار في تركيبته الشعرية عن قواعد النحو والصرف ولكنه اعتمد على صوته وسهولة اللفظ مع إيقاع داخلي وتناغمية داخلية في النص الشعري , وهذه موهبة تستحق الوقوف , فنرصد الكثير من الجماليات الشعرية بعيداً عن الإنسياق وراء الجملة الصعبة لتكون سهلة على اللسان فنجد نص غير غارق بالغموض والطلاسم وكأن الشاعر اراد ان تصل كلماته بكل يسر وسهولة . ونتابع فنجد أبعاد ذاتية مع الشخص ومع من تحب وهذه صورة مشهدية في نفسية الشاعر والذي تقمص بشخصية امرأة ومدى التأثير في لغتها المسموعة وصوتها يتردد , وعشقها للحياة ولا حياة وكل ذلك في النفس المجروحة وتبحث عن العيش الكريم وتفرح وتحزن لكن الحزن طاغي وما زالت تنقش بإزميل الحياة والشاعر ينقش بإزميل الشعر على الصخر , حتى تصل للقارئ على شكل لوحة اعاد تشكيلها شاعرنا بريشته الناطقة مع عدم فقدان فنيات الكتابة ولا التصورات الدالة للحالة , وهذا دور الشاعر ان يكتب ما يراه قريب للنفس من حياته اليومية وحتى لو كانت تجربة خاصة تصبح عامة وتلامس الكثير , فدائما المشاعر تطفو حتى نصل لمعرفة الشخصية . , ويحلق بنا الشاعر نحو فضائه الفسيح حتى نتذوق كلماته ونلمس انسانيته في ذات الوقت واعتقد أنه بهذا الأسلوب الشعري يريد ان يتخلص من الشعر التقليدي وهذا يمنح الشاعر حرية ومساحة أوسع لتجربته من الشعر الوجداني . ونجد علاقة حميمة بينه وبين الكتابة والشعر وكل ذلك يتجلى مع انفعاله ما بين الحدث والحالة مع الشعر ورسالته الإنسانية . تقديري واحترامي
#هلوسات
صغيرة هي اعمارنا
بالهم تدثرت
هرمت ….
تسير احلامنا بشوارع مظلمة
يشق النور طريقه بصعوبة
وخوف
لِمَ كل هذا
غضب الخالق ؟
ام هو غضبنا على انفسنا
احيانا ننسى اننا بشر
من لحم ودم
بضعة طين وماء
رغباتنا مخيفة رغم بساطتها
مخيفة لاننا لا نملك يدا ولا حتى
سبيل للوصل لها
اين انا
من هذا المكان
الذي اقضي اكثر من
مائة يوم في اربع وعشرون ساعة
حتى بنت عناكب الصمت
على شفاه الصوت
وتثائبت ملامحي
سعيدة. …. لا ادري
حزينة…… لا اعرف
ماذا وكيف تسير السفن بي
دوامة هي التي نركب على ظهرها
نقول ويل وتبا للقدر
ونلعن النصيب ونبصق على ساعة
اجبرتنا ان نكون خاضعين
لغيرنا
متى استطيع الصراخ
بوجهه الجدران
بوجه ساعي البريد الذي
لم يصل لي ابدا
من يقول للفجر لا تأتي
مازالت الولادة متأخرة
في رحم الضعف
والليل اطبق انيابه على فشلنا
اقضي ليال اترقب رقصات
الستائر في غرفة
مكتضة بالجمر
فارغة من الدفء
علني اتسلق خيط
الشمس
وانجو مني ومن جنون
انسان
يحارب ليكون مثلما
سماها الرب وسجدت له
الملائكة والجان
هل اطلق العنان لقلب شاخ
ومازالت
وريقاته خضراء
ام اطرز كفن الحرية بأقفال الخذلان
واظل اردد الف عين من اجل عين تكرم
واعود لشرنقتي اعد
الخصلات البيضاء
واغني لي وللحقول
ول لقاء لم يكتمل
الا بوداع واشباه القبل
هلوسات
قلم يتجرع مرارة الحبر
لتتذوق الورقة حلم ينصفها

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

شبكة الحكمة للأخبار الثقافية

2016