مدينه الحزن
الطريق كافِر ممل
أرصفة أصابها الرمد
بين اصابعى تنبت أشواك
مسافات تتناسل في غباء
لصوص في عيون وقحة
بنادر العقول مشوه
صدأ يقضم ترابيس القلوب
خُلعت عباءة الانتماء
الصلاة أجلت حتى العام القادم
دناديش تفسد لعبة الثيران
مطارق جائعة في يد طرشه
الشمس لبست حجاب
ريح تخرم دبيب الصمت
عتمة السوط تجلد النور
مدينة الحزن ثكنات من كبريت
صوت المآذن يرجم كل حين
أجراس الكنائس ملجمة الأفواه
هابيل و قابيل على حلبة الصراع
الأخوة يتفرجون .. يصفقون
على جيفة نتنه يتقاسمون
الطريق إلى سدرة المنتهى طويل
الموت يمارس ساعات أضافية
الحجارة لا تنشطر عن ورده
حتى تستقيم الطريق ...
متى ؟ و لمن ندفع القربان ؟
الشاعر / حسين عابد
غزة ... فلسطين