المُهاجِرُ فِي وَحْدَةِ الأَزْمان
ِ قَلْبِيَ المُتَوَّجَ بالذُّهُوْلْ،
قُلْ كَيْفَ تَنْحَنِي لِمَراياكَ الأَغانِي،
كَيْفَ تُسافِرُ عِباراتُكَ تَخْتَرِقُ الحُدُوْدْ،
وَالبَراءَةُ تُمْسِي مَداكَ الخَصِيْبْ ؟
تَبْتَعِدُ الظِّلالُ عَنْ سَماكَ،
وَتَبْـرُقُ فِي هَمْسِكَ كُلُّ المَعانِي،
تَلْهَجُ باسْمِكَ كُلَّما مَرَّ طَيْرٌ،
أَوْ حَلَّ رَبِيْعْ.
تَرْسُمُ وَجْهَكَ
كُلَّما أَرادَتْ رَحِيْلاً سَرِيْعاً لِلْغُيُوْمْ.
يا قَلْبِيَ المَشْحُوْن
َ كَرِمْحِ النَّارِ،
كَيْفَ أَصْبَحْتَ المُنْتَهَى،
نَبْعَ الرُّؤَى،
قامُوْسَ الحَياةْ...
يا أَيُّها المُغْتَرِبُ فِي البَياضْ،
دَوْماً تَبْتَكِرُ المَواقِفَ وَالفُصُوْلْ،
دَوْماً تُحِلُّ الرَّحِيْلَ
وَتُرَحِّلُ الحُلُوْلْ.
دَوْماً يا أَيُّها المُهاجِرُ
فِي وَحْـدَةِ الأَزْمانِ،
تُشْعِلُنِي بِشرارِ الإِعْجابِ والحَيْرَةْ،
يا مَنْ يَسِيْرُ حَيْثُ تَنْتَهِي الخُطَى،
وَيَحْتَجِبُ السَّفَرْ.
وَحَيْثُ النِّهاياتُ تَسْكُنُ بِدْءَها،
تُشـْرِقُ أَنـْتَ،
وَتُمْعِـنُ في الحُضُوْرِ.