الغابةُ الضّبابيّةُ
سوفَ أزورُ غابتي الضبابيّةَ
لأحتسي نبيذَ الهواءِ
الآتي من الشّرقِ
توّهتْني إباحيّة اللهفةِ
كم يشبهُني الحنينُ في غيابِكَ
يرتدي قميصًا ممزّقًا
يُسكنُ جلبةَ الرّيحِ
في تفاصيلِ المساءِ الشّرسةِ
معلنًا العصيانَ
على مقصلةِ الوقتِ
وتناسلِ الأيّامِ
في خطًى لا مرئيّةٍ
وذاكرةٍ انتقائيّةٍ
يتقمّصُ رائحتَكَ
راكضًا في أزقّةِ الهواجسِ
والكوابيسِ المحمومةِ
يصبُّ وحشةً مثقلةً بالصّمتِ
تملأُ كفّيَّ بعقاقيرَ
منتهيةِ الصّلاحيّةِ
منسيّةٍ
أعلّقُ ابتسامةَ العيدِ
أزيّنُ جدارَ المجازِ
وأحفرُ في السّرابِ
طريقًا للشّمسِ
سوفَ أزورُ غابتي الضّبابيّةَ
وأنامُ على بساطٍ من الحلمِ الأخضرِ
إخلاص فرنسيس