حتى جئتَ
وطوّقتَ خصر قافيتي بعينيك.
أو أنها تضحك
إلى أن دغدغتَ أحرفها باصبعين وابتسامة..
لم أكن أعلم أن القصيدة تتطيّب بالعطر
حتى شممتُ أريجها
وهي تغنج بحضرتك
أو أنها تخجل
إلى أن بدأت أحرفي ترتبك
وأنت تتلوها بفمكَ المعجون بالسكّر.
لم أكن أعلم أن قصيدتي تُحزن
حتى ابتلّت حواشيها بدمعك
أو أنها تؤلِم، حتى امتزجت مواويلها بآهاتك.
كنتُ أجهل أيضاً أنها تشبهني أو تنبئ عني
حتى ضعتُ مرّة وفقدت ملامحي
فوجدتك فيها تبحث عني
ترمّم وجهي
وتتحرّى عن مصيري
لا..
لم أكن أعلم ان قصيدتي تحبّ بهذا الشكل
حتى رأيتها تلفّ الكون
وتحطّ دوماً على تخوم قلبك..