هَا قَدْ حلَّ الرَّبِيعُ الزَّاهِي وأرتَدَتِ الأرضُ ثَوبَهَا المُزهرِ ذِي الألوانِ الدَّافِئةِ
بعدَ شِتاءٍ طَويلٍ وقارِسِ البُرودةِ عادَ لونُ البهجةِ فِي أَعالِي السَّماء ..
تَملَئُ وِسعَها أسرابٌ مِنَ الفراشَاتِ مُتمايزةِ الأَلوانِ والأشْكال ..
فٍي كُلِّ مرَّةٍ أَنظرُ إِلى أَحدِ الفراشاتِ أَشْعُرَ بَّ رِيشة ناعمةً تُدغدِغُ قَلبِي ..
تَعزِفُ على أَوتارِهِ بلطفٍ مُركَّز ..
أَتساءَلُ هَلْ شَغَفِي للفرشاتِ نَاجمٌ عن كونِها رَمزُ السَّلامِ والحبّ ..؟!
أمْ لأَنَّها تبعثُ تقاسيمَك في مخيِّلَتي ..؟
عَنْ حُبَّي للفراشاتِ فهُو كبيرٌ جدَّاً
أمَّا عن حُبِّي لكَ فأنا أُحبُّكَ حُبَّاً عظيماً مُقدَّساً وجمَّاً لا مُتَنَاهِي ..
أَنتَ كَقِطعةٍ مُقتطفةٍ مِن حلمٍ باءَ بالتَّحقُّقِ تَفيضُ مِنهُ كلَّ معانِي الحُبِّ ويَغمُرُه التَّفاؤل ..
لعل عيناك البريئتان أختطفت قلبي خلسة دون أن اشعر ..!
لَعلَّ بَريقَهُما يَشلُّ تَفكِيري ويُنثرُ بمسحوقٍ سحريٍّ أَشْبَهُ بأكْسِيرِ الحُبِّ لِيَأْسُرَنِي دَاخِلهما ..
حتَّى كَوكَبُ الشَّرقِ أصَابَتها لعنةُ البَريقِ اللَّطيفةِ عِندَمَا طَغَى الحُبُّ على صوتِها في كوبليه '' سيرةُ الحُبّ ''
يَامَا عيُون شَغَلُونِي لَكن وَلَا شَغَلُونِي
إلَّا عيونَك إنتَ دُول بَس اللِّي خَدُونِي خَدُونِي
وبحُبَّك أَمَرُونِي .. أَمَرُونٍي أحب لَقتنِي بَحبّ
لَقتنِي بَحبّ ودُوب في الحبّ ..!
أَظنُّ أنَّ ما يَنثُرَهُ الحُبُّ هو مخدرٌ يَشلُّ التَّفكيرَ ويَسمَحُ للفُؤادِ بتَولِّي السَّيطرةَ عَلَى الأَفْعالِ والأقوالِ على النَّظراتِ ولَمَسَاتِ الأَيدِي ..
لَمْ أَعتقد قَطْ أَنَّ حُبِّي لَكَ سيَتَفَاقَم لهذا الحدّ لكنَّك أَلْطف فِكرةٍ تخلَّلت ذِهنِي ونُثِرَت بالحُبِّ على مرسَى قَلبِي وأسَرَتنِي بِكَ ..
'' تالة شعبان ''
٢٥/مارس/٢٠٢٢