قلبٌ لا يهدأ
لإمرأة تجاوزت الأربعين قلب لا يهدأ..
كساعة يدّ مُهملة، يتأرجح عقربها مضطرباً
ينتظر شيئاً ما.. لا يعرف كنهه
تغزوها جيوش الأنوثة الفاترة في آن واحد،
تجابه ليلها الطويل بفستان أبيض موّرد و الكثير من الذكريات المهترئة.
تتعاطى الغيابَ..
بجرعاتٍ متقطّعة لباقي الاشتياق الشاحب الحواس،
تُدمنُ المسافات السحيقةْ..
إمرأة نفقتْ من جيوبها كل البدايات الرشيقة،
و اختبرت حنظل النهايات المدسوسة بالمراوغة قسراً
عبرتِ الغصّة تلو الغصّة،
بقدمين من زجاج و قلبٍ من يقين.
لم تعد تعنيها أُصُص الحاضر المزركش و لا حقول التمنّي،
و هي ابنة الشيح و الدردار..
لا ( الكورن فليكس و النوتيلا )
لا تنتظر الحبّ و لا تعوّل على مستحاثات فشله المحتومْ،
أو حيثيّات موته.
يتبخر الشِّعر منها كل صباح،
و يترسّب تِفْل أحلامها في قعر حزنها المديد..
لإمرأة تجاوزت الأربعين قلبٌ لا يهدأ
و جسدٌ غارقٌ في الطينْ..
عرض المزيد..